بسم الله الرحمن الرحيم
إلى النفوس التى تتوق إلى حياة طهارة نظيفة بعد أن تاهت فى الظلمات والمعاصى والذنوب
إلى القلوب الباحثة عن طريق النور والهداية
إلى كل من أراد الفوز بالجنة والنجاة من النار .
أخوتى وأخواتى فى الإسلام :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أبعث إليكم هذه الرسالة محملة بالأشواق
والتحيات العطرة .. أزفها إليكم من قلب أحبكم فى الله نسأل الله أن يجمعنا
بكم فى دار كرامته ومستقر رحمته .
وبمناسبة قرب قدوم ضيفنا العزيز الذى يهل علينا من العام للعام بنفحاته الكريمة
أقدم إليكم هذه النصيحة هدية متواضعة أرجو أن تتقبلوها بصدر رحب وتبادلونى النصح
حفظكم الله ورعاكم .
أحبائى فى الله
لقد خص الله شهر رمضان بكثير من الخصائص والفضائل منها :
000 خلوف الصائم أطيب عند الله من ريح المسك .
000 تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا .
000 تصفد فيه الشياطين .
000 تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار .
000 فيه ليلة القدر هى خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم الخير كله .
000 يغفر للصائمين فى آخر ليلة من رمضان .
000 لله عتقاء من النار وذلك كل ليلة من رمضان .
000 يزين الله فى كل يوم جنته ويقول : {{ يوشك عبادى الصالحون أن يلقوا
عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك }}.
فيا أخوتى وأخواتى فى الله :
شهر هذه خصائصه وفضائله بأى شيئ نستقبله ؟
بالإنشغال عن ذكر الله وإضاعة الوقت فى غير طاعة الله .. والإنشغال باللهو وطول
السهر فى مشاهدة التلفاز والدش ونبذل الوقت والجهد فى حل الفوازير والإعدادات
لدورات كرة القدم .. وننفق الكثير على الأطعمة وكأنه ليس شهرا للصوم والعبادة أو
نتضجر من قدومه ويقل علينا ... نعوذ بالله من ذلك كله .
عجبا لأمر المسلم يصوم عن الحلال ويفطر على الحرام :
000 يصوم عن زوجته ... ويفطر على النساء العاريات فى الشوارع وعلى شاشات التلفاز
000 يصوم عن الطعام ويفطر بأكل لحم أخيه ميتا بالغيبة والنميمة .
لا شك أن ثواب هذا الشهر الكريم لا يكون لمن إمتنع عن الطعام والشراب فقط وإنما كما قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{{ من لم يدع قول الزور والعمل به , فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه }}
وعن جابر بن عبد الله الصحابى قال : إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك من
الكذب ودع أذى الجار وليكن عليك وقار وسكينة ولا تجعل صومك ويوم فطرك سواء }}
ولكن العبد الصالح يستقبل هذا الشهر الكريم بالتوبة النصوح والعزيمة الصادقة على اغتنامه
وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة لأن شهر رمضان من الأوقات المعظمة والفاضلة عند الله
فالطاعة فيه غير الطاعات وأيضا المعصية فيه غير المعاصى وذلك لأنه شهر أنزل فيه
القرآن وكفى بها كرامة
وكما قال صلى الله عليه وسلم : {{ كل عمل بن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة
ضعف }}
ويقول جل وعلا : إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به , ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلى
للصائم فرحتان ... فرحة عند فطره , وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله
من ريح المسك }}
موضوع: إلى من أراد الفوز بالجنة والنجاة من النار .... 
الجمعة أغسطس 15, 2008 4:11 pm
