مِنْ عَيني دَمعَةُ اشتِياقْ
وَمِنْ قَلبي لَوعةُ حُبٍ وأسى فِراقْ
أحِبُكَ اعترافي وأزُفُ إليكَ وُجداني المُزدانَ بالأشواقْ
لِمَ تَركتَني وَحيدةً أُعاني يا بَردي وَسلامي في دُنيا الاحتراقْ
رَحَلت َعني فَرَحَلتْ الرُوحُ بَينَ طَياتِ أوراقٍ تَبحَثُ عَنْ قطرةِ وفاءٍ تُطفِئُ ظَمئَ العُشاقْ
ألستَ تَدري أنَ غُربَتي تُمزِقُني وَبُعدُكَ عني غَصةٌ واختِناقْ
يَكفيكَ بُعداً واغتِرابْ
عُدْ لإنقاذي فالعُمرُ يَمضي وَطيفُ المَوتِ بالبابْ
ما عادَ الليلُ كَما عَرفناهُ مَرساةً للقُلوبِ وَقيثارةً للأماني العِذابْ
بَل أضحى بِرحيلِكَ ظُلمةً وهمٌ وأسى وَعذابْ
ارحَمْ فُؤادي المُعذَبَ في هَواكْ
فَلا رَحَمَ الله يَداً سَقتني وإياكَ كَأسَ الفِراقْ
إني أحاوِلُ أن أُزيلَ صَدأ اليأسِ عَن قَلبي بالدَمعِ المُراقْ
وأشتَهي لِقاءً كانَ فيما بَيننا نَبعَ حُبٍ وَروضُ أشواقْ
بينَ يَديكَ أنطوي على حُزنٍ خفيٍ وَشهقةٍ أكتُمُها وَزفرةُ ألمٍ تَرتَعِشُ خَوفاً مِنْ سَهم وِحدةٍ يَختَرِقُ أحشائي ويُمزِقُ حُلماً في لحظةِ المخاضِ قُبيلَ
الانطِلاقْ
عُدْ لِكي يُسِجِلَ التاريخَ لِحُبِنا صَرخَة ميلادٍ لقُلوبٍ العُشاقْ
في ابتعادُكَ عني أزدادُ قُرباً مِنكَ فَصورَتُكَ فِيَّ تَسكُنُ الروحَ والقَلبَ والأحداقْ
كَفاكَ هَجراً فقد أضنيتَني والألمُ لا يَطاقْ
لكني باقِيٍةٌ على العَهدِ والوَفاءِ والميثاقْ