لن أكون مبالغا لو طالبت جماهير الأهلي بالذهاب لاستاد الكلية الحربية اليوم لمؤازرة وتشجيع فريق الزمالك خلال مباراته الهامة أمام ديناموز هراري بطل زيمبابوي..
لماذا لا يتحقق هذا الحلم الجميل؟!..
فالأهلي والزمالك في مجموعة واحدة برابطة الأبطال الأفريقية ويسعدنا جميعا أن يتأهل الفريقان للدور قبل النهائي بل ويسعد جماهير مصر كلها علي مختلف انتماءاتهم لأن الأهلي والزمالك يمثلان مصر. نريد أن نثبت لكل من حولنا أننا بلد الحضارة ليس في الآثار التي ورثناها عن الأجداد ولكن في الأخلاق والمباديء والروح الرياضية والوطنية لن يضير جماهير أهل القمة من إعلان "الهدنة" أفريقيا والوقوف وراء الناديين في تلك المهمة الصعبة.. نريد أن نفتح صفحة جديدة لجماهير الناديين ونرفع العلم الأحمر بجوار العلم الأبيض ويحتويهما علم مصر.
.. نريدها وحدة كروية كاملة ولن يضير جماهير الناديين أن يذهبا لمؤازرة حرس الحدود في الكونفيدرالية فهو يشارك باسم مصر ويسعي للفوز بكأس البطولة الذي لم يحصل عليه أي فريق مصري من قبل.
ومع بداية الموسم الكروي الجديد لابد أن ننظر لما يحدث حولنا في الدول الكروية الأخري فالإنجاز الذي يحققه أي ناد يحسب للبلد والنادي سويا والفرحة تعم الجماهير كلها.
.. وأعتقد أننا مازلنا نتذكر ونعيش علي أيامنا الحلوة 2006 و2008
بعد فوزنا بكأس الأمم الأفريقية ومازلنا نشاهد كرنفالات التشجيع من خلال التسجيلات وتترات البرامج ونري حلاوة المصريين والمصريات وهم يرقصون ويشجعون ويهتفون باسم مصر دعونا نعترف بأننا نحتاج لقانون معنوي في فن التشجيع علي غرار قانون المرور يعالج التعصب الأعمي بين جماهير الناديين ويمنع الهتافات الخارجة وينص علي ضرورة التحلي بالروح الرياضية والوقوف وراء الفرق المصرية في أي بطولات قارية.
.. نريد العودة للزمن الرياضي الجميل ونحافظ علي البقية الباقية من روائحه التي بدأت تتبخر بسرعة البرق وتختفي من حياتنا..
عموما كلنا نتمني أن يفوز الزمالك ليواصل مسيرته بجوار الأهلي في البطولة ليس من أجل مجلسه المعين الجديد لأن نفس المجلس أدار النادي علي مدي العامين الماضيين وكأنه مجلس منتخب من قبل الجهة الإدارية ولكن من أجل جماهيره وعشاقه في كل مكان..
وبصراحة أكثر أشعر بأن الفريق سيعوض كل ما فاته ربما لوجود الدكتور محمد عامر وحازم إمام في هذا المجلس.